اتصل الان

+ 0223914634

المدينة المنورة

 

 

تعرف على الأماكن المقدسة فى بلاد الحرمين

مكة المكرمة     المدينة المنورة 
مقبرة المعلاة    غار حراء       البقيع     غار ثور     جبل احد      مسجد قباء      مسجد ذى القبلتين       دار الارقم بن ابى الارقم       جبل عرفات

 


 

تاريخ المدينة المنورة

 تأسست المدينة المنورة قبل بأكثر من 1500 عاماً، وعرفت قبل ظهور الإسلام بإسم يثرب، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى على لسان بعض المنافقين: (وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا) (سورة الأحزاب، الآية 13)، وورد في الحديث الصحيح أن النبي محمد بن عبدالله  غير اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال: (من قال للمدينة (يثرب) فليستفغر الله... مسند الإمام أحمد 4/285)، والمدينة المنورة محرم دخولها على غير المسلمين، قال الرسول : (اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك في مدهم وصاعهم - رواه الإمام أحمد.


المدينة المنورة قبل الإسلام

شهدت يثرب ولفترة طويلة حروب ومعارك بين الأوس والخزرج بدأت بحرب سمير وانتهت بموقعة الفجار الثانية . عرفت يثرب عدداً من العقائد والديانات قبل الإسلام منها الوثنية واليهودية والحنيفية . وفي الجانب السياسي لتلك الفترة يرجح المؤرخون أن يثرب كانت في معظم عصورها القديمة مجتمعاً مستقلاً بنفسه أو شبه مستقل، وكانت في عهود قليلة تابعة لمملكة في الجنوب أو الشمال أو منطقة نفوذ لسلطة بعيدة عنها تدفع إليها إتاوة سنوية . أما الجانب الاقتصادي في مجتمع يثرب القديم فكان عماده الأول الزراعة بسبب طبيعة الموقع وملاءمته لمؤسس المدينة، وقد أدى توافد المستوطنين إلى يثرب بعد العماليق إلى الاهتمام بتوسيع الرقعة الزراعية وتنويع المحاصيل وتبادل الخبرات وازديادهما ومن أهمها التمر والحبوب كالشعير والذرة والقمح . وقد أنشأت الحركة التجارية النشطة في يثرب أسواقاً عدة، أولها سوق الجرف والثانية على طرف وادي بطحان والثالثة بالعصبة والرابعة في غرب المدينة بين قباء وبطحان . عرفت يثرب عدداً من الصناعات منها الصناعات المعدنية (المساحي - الفؤوس - رؤوس الرماح والسيوف والقدور أو الصحون ) وكذلك صناعات الحلي والصياغة والصناعات الخشبية كالكراسي والمناضد وأبواب البيوت والنوافذ والمحاريث الهوارج والأسرة والصناديق بالإضافة إلى تربية الماشية . ولا تختلف الحياة الاجتماعية في يثرب في عصورها الأولى عن الحياة الاجتماعية في أي مجتمع فطري، فنظام القبلية يفرز مجموعة من الأعراف تحكم العلاقة بين الأفراد وتقسم السكان إلى طبقات متفاوتة هي طبقة الأحرار من أبناء القبيلة نفسها ثم طبقة الموالي. وهم أفراد أو بطون عشائر لا تمت إلى القبيلة بصلة ثم العبيد وهم الذين يمتلكهم الأحرار بالشراء أو بالأسر من الغزوات أو بالهبات أو بالإرث.


المدينة المنورة في العهد النبوي

كانت يثرب على موعد مهم بعد البيعة الكبرى التي تمت بين رسول الله وبين المسلمين اليثربيين في شعاب الجبال بين مكة المكرمة ومنى في أشهر الحج. ومن ذلك التاريخ بدأت يثرب رحلة جديدة من عمرها، مرحلة استقبال المهاجرين إليها من مسلمي مكة تمهيداً لاستقبال رسول الله ، وفي أواخر شهر صفر خرج رسول الله يصحبه أبو بكر الصديق ودليل لهما، ووصل ركب رسول الله إلى قباء في الثاني عشر من ربيع الأول بعد أن اشتدت الظهيرة، ومكث رسول الله في قباء من ظهر الاثنين 12 ربيع الأول إلى صباح الجمعة 16 ربيع الأول وخلال إقامته أسس المسجد الذي ما زال حتى الآن يعرف بمسجد قباء . وفي صباح الجمعة خرج رسول الله ومعه طائفة من المسلمين متوجهاً إلى قلب يثرب، وغير بعيد عن قباء حل وقت صلاة الجمعة فنزل رسول الله في دار بين سالم بن عوف من حرب في بطن وادي رانوناء ومعه من حضر من المسلمين وأسس في ذلك الموقع مسجداً سمي فيما بعد مسجد الجمعة . كان الموقع الذي بركت فيه الناقة أرضاً خالية، فيها بقايا نخل وقبور قديمة، يجفف فيها التمر بعد جنيه، ورغب رسول الله أن يقيم فيها المسجد فسأل عن أصحابها، فأخبر أنها لغلامين يتيمين من بني النجار يربيهما معاذ بن عفراء الخزرجي، وسارع معاذ إلى التبرع بها، ولكن رسول الله أبى إلا أن تشتري من الغلامين شراء فكان ذلك . وأمر بتسوية الأرض وتنظيفها، وخط لهم رسول الله فيها المسجد الذي أصبح اسمه: المسجد النبوي وانتدب المسلمين للعمل في بنائه، وشارك فيه بنفسه فكان ينقل الحجارة واللبن على بطنه الشريف وانتهى من العمل في المسجد في وقت قصير . ومنذ قدومه بدأت سلسلة من التغيرات في يثرب وفي حياة سكانها، ومن ذلك إلغاء الاسم القديم للمدينة (يثرب) وإطلاق تسميات جديدة لها: طيبة وطابة .. والمدينة . بالإضافة إلى تغيير القيم والمفاهيم والبناء الجديد لشخصية الفرد والمجتمع . وقد اهتم الرسول خلال الأشهر الأولى من استقراره في المدينة بالبناء العقدي للمجتمع الجديد، فكانت له مجالس يومية مع المسلمين في المسجد يحدثهم ويعلمهم ويقوي الإيمان فيهم ويستقبل أعداداً جديدة من سكان المدينة الذين لم يسلموا بعد فيسمعون منه وينطقون الشهادة بين يديه، فيكثر عدد المسلمين ويقل عدد المشركين . وشهدت المدينة في صفر من العام الثاني للهجرة نشاطاً عسكرياً جديداً فقد قرر رسول الله أن يتصدى لقريش ويعاقبها على ما فعلته بالمسلمين في مكة ويظهر هيبة المجتمع الإسلامي الجديد، فوجه السرايا لقطع الطريق عن تجارة قريش معلنة تحول المدينة إلى مركز حركة عسكرية تتجه خارج حدودها . وتظهر قوة المجتمع الإسلامي الجديد وتهدد تجارة قريش . وفي السنة العاشرة من الهجرة توفي رسول الله وانتهت بوفاته أهم مرحلة في تاريخ المدينة المنورة وأعظمها على الإطلاق، رحلة بناء المجتمع الإسلامي الأول والدولة الإسلامية الأولى


المسجد النبوى الشريف

في عهد رسول الله محمد

عندما وصل النبى محمد إلى المدينة المنورة في ربيع الاول من العام الأول من هجرتهِ، تحفه جموع المسلمين من المهاجرين والأنصار، بركت الناقة في أرض تقع في وسط المدينة، فاشتراها النبي محمد من أهلها واختارها لتكون مسجداً يجتمع المسلمون فيه لأداء صلواتهم وعباداتهم، وشرع مع أصحابه في بنائه. كان طوله سبعين ذراعاً، وعرضه ستين ذراعاً، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 عرضاً. وجعل أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفه من الجريد. وكان النبي محمد يبني معهم اللَّبِن والحجارة.

روى البخارى قصة بنائه في حديث طويل عن أنس بن مالك وفيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار ثامِنوني بحائطكم هذا، فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خِرَب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه (خشبتان مثبتتان على جانبي الباب) حجارة، قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلّم معهم يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة


توسعة المسجد في عهد النبي محمد

كانت أعداد المسلمين في المدينة تزداد يوما بعد يوم نتيجة الهجرة إليها، فضاق المسجد النبوي بالمصلين، وعندها قرر النبي محمد زيادة مساحته، وبالفعل بدأ بعد فتح خيبر وذلك في السنة7 هـ بتوسعة المسجد فزاده أربعين ذراعاً في العرض وثلاثين ذراعاً في الطول، حتى أصبح المسجد مربع الشكل مائة ذراع في مائة ذراع. مع بقاء المسجد على حده الأول من جهة القبلة. وكان عثمان بن عفان هو الذي اشترى هذه البقعة التي أضافها النبي محمد


القبة الخضراء

 كما تظهر من داخل المسجد النبوي

وتسمى أيضا بالقبة الفيحاء، وعرفت قديما بالزرقاء والبيضاء. وهي القبة التي بنيت على الحجرة النبوية في أيام الملك قلاوون عام 678 هـ  وكانت مربعة من أسفلها مثمنة من أعلاها وكانت بالخشب على رؤوس الأساطين المحيطة بالحجرة وسمر فوق الخشب ألواح من الرصاص عن الأمطار وفوقها ثوب من المشمع. ثم حدث حريق في الحرم في عهد السلطان حسن بن محمد بن قلاوون واحترق من ضمنه ألواح الرصاص فجددت هذه الألواح ثم جددت مرة أخرى عام  675 هـ على عهد السلطان شعبان بن حسن بن محمد.

وفي عهد السلطان قايتباى عام  886 هـحدث الحريق الثاني للحرم فأمر بتجديد بناء الحرم ومن ضمنه القبة الخشبية إلا انه أمر ببنائها بأحجار منحوتة من الحجارة السوداء وجعل ارتفاعها 18 ذراع (8.88 متر) ثم بنى فوقها قبة أخرى تحويها وأحكمت الحجارة بالجبس الذي حمل من مصر ولم يكن معروفا في الحجاز في ذلك الوقت. وفي عهد السلطان الغازي محمود العثماني تشققت القبة العليا فأمر بهدم أعاليها وإعادة بناءها. وجعلوا أثناء العمل حاجزا خشبيا بين القبتين حتى لا يطلع العمال على قبر النبي محمد، ولا يسقط على القبة الأساسية شيء. ولم يشعر الناس بالمضايقة لأن البنائين اتخذوا سقالات من خارج الحرم. واشترك بالبناء معظم أهل المدينة تبركًا ولم يمانع السلطان وقتئذ. وفي نهاية العمل حضر السلطان إلى المدينة لمشاهدة الإنجاز.

أما الشباك الذي في القبة فهو موازي للشباك الذي في القبة الداخلية ويقع فوق القبر الشريف. وكان خدم الحرم يفتحونه يوم صلاة الاستسقاء، فقد روىابن حج أنه: "قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلىعائشة فقالت انظروا قبر النبي فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ففعلوا فمطروا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق"


مؤذني المسجد النبوي

كان مؤذني المسجد على عهد النبي هم:

أبو محذورة - ابن ام كلثوم - سعد بن ابى وقاص - بلال بن رباح

 

الحجرة النبويه